النقش على المعادن - جديوية، ولاية غليزان

ولايةز غليزان. دائرة: جديوية. السن: 23 سنة. النشاط: النقش على المعادن. كلفة المشروع: 400.000,00دج بداية النشاط: مارس 2007.

تعود فكرة إنشاء نشاط شخصي إلى عدة سنوات، و لكنني لم أتمكن من تجسيدها بالنظر إلى الصعوبات التي تلقيتها أثناء توجهي إلى كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و البنك. 

قمت فور توقفي عن الدراسة في السنة التاسعة أساسي بتسجيل نفسي في مركز التكوين المهني لتعلم حرفة ما، لقد اخترت حرفة الحدادة و التلحيم، و بعد إكمال تربصي لم أتمكن من ممارسة هذه الحرفة لأسباب صحية.  

إشتغلت في تجارة الحلويات، غير أنني توقفت بعد عدة شهور من العمل بسبب عدم امتلاكي للترخيص اللازم لممارسة هذا النوع من النشاطات، و بعد ذلك أجريت تربصا لدى أحد الخواص الذين يمتهنون حرفة النقش على المعادن و تحضير المفاتيح، و قد دامت فترة التمهين مدة عامين رغم تواضع المداخيل التي كنت أتحصل عليها، حيث كان هدفي الأسمى أنداك يتمثل في تلقي التكوين. 

بعد إطلاعي على الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تبادرت إلى ذهني فكرة إنشاء مشروعي الخاص، فقمت بإيداع طلب القرض على الفور، حيث تم إعلامي و توجيهي بشكل جيد من طرف مرافق الوكالة، كما شجعني وقوفه بجانبي طيلة فترة الانتظار على التمسك بالمشروع الذي أردت القيام به. 

تمكنت من خلال مدخراتي التي تحصلت عليها نتيجة إشتغالي في الفترة السابقة من كراء محل و هو الشيئ الذي ساهم في إنطلاقة مشروعي الذي سمح بتوفير منصبي عمل لشخصين، و لقد ساعدتني أيضا تجربتي المهنية السابقة حيث أصبحت على دراية واسعة بالسوق و الفرص التي يمنحها.  

تمكنت من تحقيق أرباحا متواضعة و لكنها ذات أهمية بالنسبة لأمثالي من المبتدئين، غير أن التعريف بالنفس و اكتساب الزبائن يتطلب مني إنتظار ثلاثة أو أربعة أشهر أخرى، مع العلم أن النجاح في أي نشاط يستوجب الرغبة في العمل و بذل الكثير من الجهود. 

لقد أصبحت اليوم واعيا بالمكانة التي أحتلها داخل عائلتي، و بالتأكيد ستزداد مسؤوليتي أكثر فأكثر،  و هو الأمر الذي يشجعني على التطور و الرقي.