صالون وطني لتثمين نشاطات المرأة الريفية
حجم الخط :
لطالما كانت ولا تزال ترقية المرأة الريفية من بين أهداف الدولة ذات الأولوية في مشاريع التنمية الريفية، حيث يشجع المنظور "الجنساني" قصد إشراك المرأة في ديناميكية التنمية، وكذا تكيف كل الإجراءات مع الاحتياجات المعرب عنها من طرف الفئات السكانية من النساء، وكذا بذل الجهود اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة.
إن النتائج المحققة تعكس الجهود التي تبذلها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة من خلال الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وتجنيد جميع الأطراف الفاعلة، من أجل تعزيز مشاركة المرأة الريفية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وفي نفس الوقت، تجسيد المخطط الوطني لترقية المرأة الريفية ووفقا لتوجيهات الحكومة الهادفة إلى جعل القطاع الفلاحي مصدرا للثروة وآدات للتنويع الاقتصادي.
وعلى هذا الأساس جاء الصالون الوطني للنشاط المصغر، المنظم من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، من 19 إلى 21 مارس 2018 بديوان رياض الفتح، تحت شعار :"المرأة الريفية: مكاسب وتحديات"، لتسليط الضوء على نجاح النساء الريفيات المستفيدات من جهاز القرض المصغر.
ويندرج هذا الصالون لعرض-وبيع المنتجات والخدمات الناجمة عن النشاط المصغر، في إطار الخدمات غير المالية التي تقدمها الوكالة للمستفيدين من جهاز القرض المصغر بصفة عامة وللنساء بصفة خاصة. وهو يهدف من جهة، إلى تثمين الجهود التي تبذلها المرأة الريفية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وتعزيز دورها الرئيسي في توطيد التلاحم الاجتماعي، التعريف بمنتجاتها وإبراز نجاح عينة من النساء الريفيات المستفيدات من جهاز القرض المصغر، وكذا تشجيعها للولوج في عالم المقاولاتية والانضمام إلى البرامج التي تهدف إلى تعزيز المبادرات الخاصة، ومن جهة أخرى إلى التعريف بجهاز القرض المصغر في أوساط الفئات المستهدفة.
وقد أشرفت معالي وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة غانية الدالية، مرفوقة بوزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، وزير الثقافة، السيد عزالدين ميهوبي، ووالي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، على الافتتاح الرسمي لهذا الصالون.
ويذكر أن هذا الصالون قد عرف مشاركة ما لا يقل عن مائة مرأة ريفية مستفيدة من جهاز القرض المصغر، قادمات من غالبية ولايات الوطن، تنشطن في قطاعات شتى من بينها: الزراعة، تربية المواشي، النسيج، الصناعة التحويلية، وغيرها....
وكما شارك أيضا في هذا المعرض، كل من وكالة التنمية الاجتماعية، صندوق الضمان المشترك للقروض المصغرة، والشركاء المعتادون في تجسيد جهاز القرض المصغر، كوزارة التكوين والتعليم المهنيين (من خلال إحدى مؤسساتها)، المديرية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج، الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي، المعهد الوطني للتكوينات البيئية، وكذا الجمعيات الوطنية والمحلية الناشطة في ميدان ترقية المرأة.
خلال مراسم الافتتاح، أعطت السيدة الوزيرة إشارة انطلاق عملية إنشاء شبكة وطنية للنساء الريفيات المقاولات، والتي تهدف إلى الإشادة بمكاسب المرأة الريفية في تبادل التطلعات المشتركة والتعريف بمهاراتها وقدراتها على انجاز مشاريع مشتركة، كالوصول لأسواق جديدة وتعزيز قدراتها، كما عرضت السيدة الوزيرة حصيلة المشاريع الممولة الخاصة بالمرأة الريفية وكذا البرنامج المسطر بعنوان 2018.
وقد نُظمت العديد من النشاطات على هامش هذا الصالون الوطني، حيث قامت إطارات من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر طيلة أيامه بعمل إعلامي وتحسيسي من أجل إنشاء شبكة وطنية للنساء الريفيات المقاولات، وكذا التعريف بجهاز القرض المصغر بمختلف أنماطه من خلال جناح مؤسساتي إعلامي.
وفي اختتام هذا الصالون، تم عرض فيلم وثائقي، من انتاج الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، يروي تجارب نساء ريفيات مستفيدات من جهاز الوكالة، نجحن في قطاعي الزراعة والصناعة التحويلية، وكذا الجهود والوسائل التي سخرها قطاع التضامن الوطني لترقية وإدماج المرأة الريفية اقتصاديا واجتماعيا.
وفي نفس السياق، قامت معالي وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة غانية الدالية بتكريم وتشجيع بعض المقاولات المتفوقات، من خلال توزيع هدايا رمزية لفائدة، أحسن مقاولة تعرض نشاط إبداعي أكثر استجابة لموضوع الصالون، وكذا أحسن جناح عرض، وتقديم هدية خاصة لأحدى المشاركات تقديرا وعرفانا لجهودها ، كما قامت بتسليم صكوك بنكية لعينة من المستفيدين الجدد من جهاز القرض المصغر.
