حصيلة الصالون الوطني للنشاط المصغر: من 4 الى 7 أكتوبر 2017
حجم الخط :
قبل إعداد التقييم النهائي للصالون، يلاحظ جليا وجود بوادر توحي بأن هذه التظاهرة قد حققت فعلا الأهداف التي نظمت من أجلها.
نظم هذا الصالون تحت شعار " القرض المصغر أداة لتنويع الاقتصاد الوطني" كان يرمي إلى التعريف أكثر عن جهاز القرض المصغر سيما تجاه الفئات الهشة أو الباحثين عن الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، كذلك محاولة إبراز التجارب الناجحة للمستفيدين، قصد التشجيع على ولوج عالم المقاولاتية خاصة للشباب والنساء، وبالمناسبة مرافقتهم في الترويج لمنتجات أنشطتهم، وأخيرا الجمع بين الجمهور العريض و الهيئات المختلفة التي لها صلة بطريقة او بأخرى في إنشاء المشاريع و المؤسسات المصغرة.
ومن الجانب الإعلامي، لقد نصبت الوكالة فضاءا للتحسيس و الإعلام نشطه 15مرافق ومرافقة، قدمت من خلاله كل المعلومات والإجراءات اللازمة لإنشاء النشاط، بالإضافة إلى انجاز دراسات تقنية-اقتصادية افتراضية لأفكار المشاريع المقدمة،حيث كان الإقبال جيد للغاية.
بالإضافة إلى ذلك نصّب جناحا إعلاميا لوكالة التنمية الاجتماعية التي عرفت بمختلف الأجهزة الرامية الى محاربة الفقر والإقصاء والتهميش الاجتماعي، والعاملة كذلك على تحسين الظروف المعيشية في المناطق النائية.
هكذا، لقد سمحت كل هذه الفضاءات الإعلامية، في إعطاء رؤية واسعة على برامج وزارة التّضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، التي تجمع بين التضامن مع الفئات المعوزة والتنمية الاجتماعية المستدامة.
أما فيما يخص إبراز التجارب الناجحة والترويج لمنتجات القرض المصغر، لقد شارك 103 مقاولا منهم 71 رجلا و32 امرأة يمثلون 43 ولاية. حيث تعذر على مقاولي منطقة الجنوب الغربي على المشاركة نظرا للتقلبات الجوية المفاجئة التي عرفتها هذا الأسبوع.
هذا الصالون سمح للمقاولين بالتقرب أكثر من المستهلك وتسويق منتجاتهم بطريقة مباشرة، ما يفسر نفاذ أغلبية المنتوجات المعروضة.
و في الجانب المتعلق بجمع مختلف الهيئات و الشركاء المتدخلين في إنشاء النشاطات و المؤسسات المصغرة التابعة لوزارة المالية، و وزارة العدل ووزارة السياحة والصناعة التقليدية ، وزارة التكوين والتعليم المهنيين، ووزارة التجارة ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فقد سجل مشاركة 10 هيئات تتمثل في البنوك العمومية الخمسة، المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد، المركز الوطني للسجل التجاري وصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء.
زيادة على ذلك، وفي الجانب المتعلق بالاستهداف ومرافقة الفئات الهشة، فقد شاركت 18 جمعية محلية مثّلت كل القطر الوطني، تنشط جلّها في مجالات متعددة منها مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة وترقية المرأة والفتاة الريفية، وتثمين التراث الثقافي والصناعات التقليدية وكذلك مرافقة الشباب وتشجعيهم على المقاولاتية.
وقد نظم لفائدة هذه الإطارات الجمعوية، ورشة للتعريف بالمرافقة الاجتماعية المشخصة،تطرق من خلالها تحسيس المتدخلين في ميدان الإدماج الاجتماعي والمهني والتكفل بالأشخاص الذين يتلقون صعوبات اجتماعية أو مهنية، والتعريف بسيرورة مختلف الإجراءات والمقاربات فيما يخص التكفل الأمثل بالفئات الهشة.
وقد نشطت هذه الورشة من قبل مرافقين متخصصين، شارك فيها 12 إطارا جمعويا منهم 7 نساء و5 رجال.
أما فيما يتعلق بمدى مساهمة جهاز القرض المصغر في تنويع الاقتصاد الوطني، فقد عرضت كل قطاعات النشاط المدرة للثروة يتقدمها قطاع الصناعة التقليدية والصناعات الصغيرة والفلاحة.
أخيرا، أكثر مما يكون المعرض فرصة لإبراز التجارب الناجحة والترويج لمنتجات المحلية، فقد كان هذا الصالون فرصة للاعتراف والعرفان لكل الجهود المبذولة من طرف المقاولين أولا، والهيئات المساهمة ثانيا، وكذلك إثبات أن الأمل مازال قائما والجميع مجنّد وعازم على رفع التحدي من أجل اقتصاد متنوع ومستدام .
