اسكافي - باتنة
حجم الخط :ولاية: باتنة
دائرة : باتنة
السن: 29 سنة - متزوج
النشاط: اسكافي
تمويل ثنائي: الوكالة - المقاول
كلفة المشروع : 30.000 دج
بداية النشاط: أوت 2006تعلمت مهنة تصليح الأحذية على يد أخي الذي يشتغل إسكافي حيث إلتحقت بمحله منذ أن غادرت مقاعد الدراسة في التاسعة أساسي، ثم تفرغ أخي لممارسة نشاط آخر تاركا محله لي.
لا يمكنني ممارسة نشاط متعب أو شاق بسبب معاناتي من مرض القلب، و نظرا لإتقاني لهذه الحرفة فقد استفدت الكثير نتيجة إختيار هذا المجال، إن العمل لحسابي الخاص هو المخرج الوحيد في مثل هذه الحالة، رغم معاناتي من حين لآخر من وعكات صحية تلزمني بالبقاء طريح الفراش لعدة أيام.
بعد إطلاعي على الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر من خلال زميل لي، و كذا عبر الإذاعة المحلية "راديو الأوراس" أثار اهتمامي القرض بدون فوائد الخاص بشراء المواد الأولية، فلم أتوان في تقديم ملف طلب القرض لدى مكتب الوكالة أين أعجبت بحسن الاستقبال و التوجيه.
إشتريت بفضل القرض أفرشة الأحذية، النعال، الغراء، المسامير و الخيط، و قد كان القرض كافيا لشراء المواد الأولية بينما لم يكن كذلك من أجل إقتناء عتاد صغير، كما أنه سمح لي بتحقيق أرباح سخرتها لشراء المواد الأولية.
ينحصر نشاطي حاليا في تصليح و ترقيع كل من الأحذية، المحافظ، الألبسة الجلدية و حتى طلائها، و قد كان لأخي زبائن أوفياء قبل إستلامي المحل، و أنا أسعى بدوري إلى الحفاظ عليهم بواسطة إتقان العمل و فرض أسعار تنافسية.
رغم تكاليف إيجار المحل المقدرة ب 4500دج شهريا إلا أنني استطعت تحقيق أرباح مكنتني من التكفل بتلبية المصاريف العائلية علما أنني متزوج و أب لطفل، كما تمكنت من تسديد القرض في الآجال المحددة.
على عكس الحلاقين و بعض الحرفيين ذوي النشاطات التي تعرف نقصا في النشاط خلال فصل الشتاء فإن نشاطي يعرف حركية كبيرة خلال هذه الفترة.
يجب أن أوضح هنا أن مبلغ القرض، و لو أنه غير كاف إلا أنه سمح لي بالانطلاقة الفعلية لنشاطي، كما أسعى إلى إعادة استثمار بعض المداخيل في شراء كمية أكبر من المواد الأولية.
أفكر حاليا و بشكل جدي في التنقل هذا الصيف إلى مرحلة أخرى من العمل تتمثل في صناعة النعال عوض تصليحها، و ذلك بعد توسيع المحل و إقتناء تجهيزات تكون أكثر فعالية، لكن من أجل تحقيق ذلك أحتاج لمساعدة الوكالة، و لهذا أرجو أن تتحقق آمالنا برفع قيمة السلف بدون فائدة الخاصة بشراء المواد الأولية و هو الصنف الذي يناسبنا بما أنه لا يترتب عنه دفع أية فوائد.